إجابة لتساؤلاتك حول كثرة أسئلة طفلك التي لا تنتهي

هل تشعر أن أسئلة طفلك لا تنتهي؟ وأن فضوله بسعة السماء؟

هل تشعر بالتعب من الإجابة على أسئلة طفلك؟

من الجيد أن يشعر الأطفال بالفضول لأنه مفتاح لفهم العالم من حولهم، وطرح الكثير من الأسئلة شائع لدى الأطفال، ويدل على مهارات ذهنية عالية، قد يكون الأمر مرهقًا للوالدين للإجابة على الكثير من الأسئلة التي يطرحها الطفل في يوم واحد، ولكن من أفضل ما يقدمه الآباء لأطفالهم هو تشجيعهم على الفضول وتنمية معرفتهم، وتحفيزهم على تعلم أشياء جديدة، وتشجيعهم على التواصل والتفاعل مع والديهم والتحدث والحوار معهما.

نتناول في المقال التالي حول كثرة أسئلة الطفل، متى، ولماذا، وفوائدها.

 

متى يبدأ الطفل بطرح الأسئلة؟

يبدأ الطفل عادة بطرح الكثير من الأسئلة في سن 3 ويستمر ..

ومن الجيد حتى نحن الكبار أن ننمي عادة طرح الأسئلة لدينا فهو يدل على التفكير الناقد.

 

لماذا يسأل الأطفال؟

– فهم الأسباب وما يدور من حوله، يقول عالم نفس الأطفال “سام واس”: “عندما يكبر الأطفال، من الطبيعي أن يكون لديهم فضول لمعرفة العالم من حولهم”.

يسأل الطفل الكثير من الأسئلة ليفهم السبب، سيكون لديه فضول حول أي شيء حوله، وحتى المواقف الجديدة، غالبًا سيدور في باله الكثير من التساؤلات، على سبيل المثال قد يتساءل حول تصرف ما حصل من الآخرين، أو عندما تطلب منه أن يتصرف بسلوك ما.

– جذب الانتباه، والتفاعل معك والتقرب منك، قد يسأل الطفل أسئلة من أجل التواصل مع البالغين والتفاعل معهم وما يحصل به من تشجيع واهتمام. ويحاول جذب الانتباه للحصول على اهتمام خاصة عند كثرة الانشغال عنه، لذلك عليك تخصيص وقت خاص له خلال اليوم، وإشغاله معك أثناء انشغالك والتحدث معه، وهي فرصة لمشاركة وقت معه وتقوية العلاقة بينكما، وتعلم مهارة جديدة وإنجاز مهمة ما.

– التغلب على الخوف، قد يكون السبب خلف سؤال طفلك هو المساعدة في التغلب على الخوف، مثلًا السؤال حول أمر جديد سيفعله، لعبة، ذهاب لمكان لأول مرة كالمدرسة وغيرها، مشاركة في نشاط مدرسي، يشعر بالقلق حيال ذلك فينتج من ذلك القلق العديد من الأسئلة بحثًا عما يطمئنه. بالحضن والكلمات المطمئنة تخفف عليه قلقه وغالبًا سيلغى المزيد من الأسئلة.

 

ماذا أفعل لو سأل طفلي سؤالًا لا أعرف إجابته؟

أحيانًا يكون من السهل الإجابة على السؤال وأحيانًا لا نعرف الإجابة أو لا نعرف كيفية إيصالها للطفل، يمكنك أن تخبر طفلك أنك لا تعرف إجابة سؤاله وأنه من المستحيل أن يمتلك شخص الاجابة لكل الأسئلة التي تطرح علينا، ولكن يمكننا العثور عليها معًا بالقراءة أو البحث في الإنترنت لنحصل على الإجابة.

 

فوائد تشجيع طفلك على طرح المزيد من الأسئلة

– عندما يطرح الطفل الأسئلة، يتطور دماغه بالعديد من المهارات كالفهم والمعرفة واللغة.

– يمكنك فهم مزاج طفلك بناءً على الأسئلة التي يطرحها، إما بدافع الفضول أو الخوف أو عدم الشعور بالأمان، وعلى ذلك تتصرف بما يجب.

– الطفل الذي يحصل على اهتمام والديه به بالاستماع له والتجاوب مع أسئلته والإجابة عليها بصدق ووضوح وصبر، سيشارك والديه مشاكله وما في داخله، وذلك صحي لتقوية العلاقة بينه وبين والديه.

– عند الإجابة على سؤال الطفل، سينتقل تفكيره إلى المراحل التالية مما يحسن من قدرته على التفكير.

– الإجابة على أسئلة طفلك وفهمه للأسباب يساعده على إيجاد حلول بسيطة للمشاكل.

 

ابذل اهتمامًا بطفلك وصبرًا على تساؤلاته، فملاحظاته وتساؤلاته صحية وضرورية لنموه، وتذكر أنه في كل مرة نتجاهل فيها تساؤلات الأطفال عن أمر ما، فإننا نتجاهل فرصة تعلمهم.

 

كتاب “أسئلة فواز”

يدور الكتاب حول فواز الذي يدور في رأسه الكثير من الأسئلة حول الحياة وحوله، حيث يعرض الكتاب الأسئلة بطريقة مرحة وممتعة، ويشجع الأطفال على التساؤل، لأنها تفتح باب المعرفة لهم.

يبدأ الكتاب بتعريف فواز بنفسه، ويصف بأن لديه الكثير من الأسئلة وأنه يسأل دائمًا، متسائلًا حول أين تذهب النجوم في النهار، وحول أخيه الجديد الذي في  بطن أمه، والمطر والغيوم، ومن أين تأتي العاصفة، وحتى الكتاب الذي يقرأه، وأثناء وجبة الغداء يتساءل حول ماذا لو كان له فمان، وحول لغة الحيوانات، وحين يرى الدودة يسألها سؤالًا يحيره حولها، ويتساءل حتى حول بذور الفاكهة، وحول الأسماك والزرافة حين تنام، وحين يذهب للحلاق لقص شعره خوفًا من أن يقص الحلاق أسئلته عندما يقص شعره، ثم تساءل حول البدر، و الديناصورات، وعطش الأسماك، وشعور الشمس بالحرارة، وعندما حان وقت نومه وارتداء بجامة النوم تساءل حول الملابس لماذا لا تكبر معه، وعن اختفاء ظله في المساء، وفي ختام القصة نام فواز منتظرًا غدًا وتساؤلاته الجديدة.

متوفر الكتاب في متجرنا، يمكنكم طلبه لصغاركم بالنقر هنا.

Scroll to Top