ماذا لو سألنا أطفالنا عن رغبتهم في الوقت الذي نمضيه معهم؟

بقلم ضيفة موقع دار أسفار: أ.زهراء الدخيل

معلمة رياض أطفال ومدربة ومهتمة بعالمهم الجميل.

إذا سألت طفلك عن رغبته في الوقت الذي تمضينه معه، وعرف الطفل مصلحته تمامًا واطلع على مستقبله لأجاب وقال:

 أود أن أخبرك بأن عالمي هو عالم لا يتطلب منك المزيد أو الكثير من الجهد بقدر ما يتطلب منك الوقت الكافي..

امنحيني جزءًا من وقتك بشكل يومي ثم دعيني تدريجيًا أعتمد على نفسي بإشرافك..

أمي أنا لا أريد أن أستثمر وقتي في الأجهزة الإلكترونية لوقت طويل، وفي مشاهدة التلفاز لمدة طويلة، أنا سمعت عن الأضرار الناتجة عن كثرة استخدام الأجهزة الذكية، ورأيت الكثير الكثير من الأطفال يرتدون نظارات، بعضهم بسبب كثرة استخدام الأجهزة الذكية، كما أن الكثير منهم ليس لديهم أصدقاء فهم منطوون على أنفسهم..

لهذا أنا أطلب منكم أن نقضي معًا بعض الوقت في بعض الألعاب المسلية، أو الأشغال اليدوية التي تنمي الكثير من المهارات، أو في مُطالعة كتاب واكتشاف العالم من حولنا..

أمي وأبي ومعلمتي هناك الكثير من الكتب التي ستُساعدنا في تكوين مواهبنا المتنوعة، سواء كانت هذه الكتب فنية أو لغوية أو إدراكية..

سوف أخبركم ببعض هذه الأنشطة الخفيفة، في البداية ستقضون معي وقتًا أطول، لكن بعد عدة مرات ومحاولات ستجدونني أقوم بنفسي بكل هذا، وأيضًا سأكون مكتشفًا ناجحًا في بعض الأفكار الجديدة.

 

هل أنتم مستعدون لذلك؟

من أهم ما ينصح به التربويون هو إطلاق العنان للأطفال في مجال الأشغال اليدوية لما تحمله من مزايا، منها:

تحسين معارفهم ولغتهم وتطورهم الاجتماعي، كما أنها تساعد الأهالي على اكتشاف وتطوير قدرات أطفالهم الإبداعية.

ومن أهم مميزات إعطاء مساحة للأطفال في الانشغال بالأشغال اليدوية هو قضاء أوقات متميزة وممتعة مع الوالدين، فمثلًا عندما تجلس الأم مع الطفل سويًا لصنع شيء ما، مهما كان صغره وعدم قيمته بالنسبة لها، لكنه بالنسبة للطفل له قيمة كبيرة، خاصة إذا قام بالاحتفاظ به فسيكون له معنى كبير عنده حين يكبر.

 

فوائد الأعمال اليدوية للأطفال

1- تساعد الأعمال اليدوية على تكوين الخبرة، وإيجاد بدائل وأفكار جديدة وتطلق العنان للمخيلات.

2- تساعد على التركيز، حيث يتحلى الطفل بالصبر وسعة الصدر، وتكرار المحاولة، وبذلك ترتفع نسبة التركيز لدى الطفل بشكل كبير وفعال.

3- تساعد الطفل على استخدام حواسه، فمثلًا: حاسة اللمس، فهو يقلب قطع الورق، يلون، يقص. وحاسة النظر، فهو مُتنبه متفطن للأشكال والألوان والأحجام.

4- تعلم التفاعل الاجتماعي وذلك عند العمل ضمن مجموعات صغيرة داخل نطاق الأسرة الصغيرة، أو في التجمعات العائلية.

5- الأنشطة اليدوية تعطي إحساسًا بالراحة والرضى للطفل عند انتهائه منها، وتعطيه روح حب إكمال أعماله مع إتقانها، كما أنها تُعزز من ثقته بنفسه.

6- يقوي القص واللصق التآزر بين القدرات العقلية وعضلات اليد للأطفال، وهذه مهارة مهمة جدًا.

7- تساعد الأنشطة اليدوية على الاسترخاء وهي نوع من أنواع الترفيه الهادف.

8- تساعد على المحاولة والتكرار للتعلم، ففي الوهلة الأولى تكون الأعمال بسيطة فيسعى الطفل للتحسين من نفسه والسعي للوصول إلى الأفضل.

9- تعطي الطفل ثقة بنفسه عندما يرى إنجازاته وأعماله الصغيرة نالت إعجاب الوالدين والمعلمة، ومن حوله.

10- تساعد على التعبير عن المشاعر، وهذه حاجة مهمة للطفل حيث تُعد وسيلة لتفريغ المشاعر السلبية، والتي حدثت نتيجة تعرّض الطفل لموقف ما، تسبب في انزعاجه.

 

 إشارتك إلى الوقت، والحرص على التنظيف بعد الانتهاء من العمل، أحد أهم عوامل نجاح الأشغال اليدوية، لأنها حققت الجانب التربوي والسلوكي.

 

ملاحظة: مهما كانت نتيجة مجهودي بسيطة حاولي دائما أن تقولي: رائع حبيبي أكمل، أنا على ثقة بأنك ستحقق الهدف.

بهذا الإطراء والمديح والتشجيع أسعى للإبداع.

 

أهمية اللعب في حياة الأطفال وفوائده

اهتم العلماء كثيرًا في بيان آثار اللعب في حياة الأطفال، فهناك بعض علماء النفس يؤكدون أهمية اللعب في النمو العقلي للطفل. والتأثير البالغ للعب في تكوين شخصية الطفل، ومن المؤكد أن للعب فوائده من نواحٍ عديدة، منها:

الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية والتربوية.

 

مسرح الطفل

هو أحد الوسائل الترفيهية التي تجذب الطفل وتأخذه إلى عالم ساحر يحيا معه وينطلق بخياله ليعيش لحظات داخل هذا العالم.

ويُساعد الطفل على التفاعل اللفظي، والاجتماعي، ويُعتبر جانب من تنمية المهارات المختلفة، من خلال

سرد القصص المسرحية “الحركية”.

Scroll to Top