6 أنشطة ترفيهية وغير مكلفة للعائلة

أصبح الترفيه أحد أوجه الإنفاق العائلي الذي قد يرهق ميزانية الأسرة.

بينما تستطيع الأسر إيجاد أنشطة وفعاليات عائلية بإمكانهم تكرارها والقيام بها بشكل دوري، دون أن تكلفهم أموالًا طائلة، أو تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم الاقتصادية.

فعلى سبيل المثال، زيارة السينما نشاط ممتع لكنه مكلف جدًا، وتزداد التكلفة بزيادة عدد أفراد الأسرة، وعدد الزيارات.

ومن الجيّد أن يكون لدى العائلة القدرة على إيجاد البدائل لخلق جو ترفيهي غير مكلف.

لهذا جمعنا لكم في هذا المقال أنشطة مميزة وغير اعتيادية، أو نظرة جديدة لأنشطة قديمة ومعروفة بأسلوب جديد.

ليستمتع أفراد العائلة جميعهم دون أن يكون الترفيه عبئًا على دخل الأسرة.

 

أولًا: ماراثون عائلي

بالطبع أن نزهات الحدائق والبراري والمنتزهات هي أول ما يطرأ في الأذهان عند الحديث عن الترفيه غير المكلف، وهي أماكن مثالية لقضاء أمتع الأوقات، ولكن مع القليل من التخطيط ستكون ممتعة أكثر ومشوقة وغير مملة، مثلًا: التخطيط للألعاب الجماعية، كشد الحبل، والسباق، وجمع الأحجار الغريبة.

ثم بعد العودة للمنزل إقامة نشاط جديد لتلوين الأحجار وتركيبها في الحديقة مثلًا.

 

ثانيًا: إقامة ليلة سينما في المنزل

زيارة دور السينما تجربة مميزة وممتعة لجميع أفراد العائلة من مختلف الأعمار، ولكنها ليست خيارًا اقتصاديًا، فتكاليف عرض الفيلم الواحد مرتفعة وتزداد مع زيادة أفراد العائلة وتكرار الزيارة.

ولكن بالإمكان إقامة ليلة سينما في المنزل، كل ما تحتاجونه هو القليل من الفشار واختيار فلم جيد.

أطفئوا الأنوار، وضعوا الكثير من المخدات على الأرض، ومن خلال الفلم يمكن لأفراد العائلة مناقشة الكثير من القضايا الأخلاقية والأسئلة الوجودية.

 

ثالثًا: مسرح الظل

ويكون عن طريق إظلام غرفة ووضع مصباح طاولة وتشكيل أشكال مختلفة لشخصيات المسرحية بالأصابع واليدين أو حتى قيام الأطفال بالرقص أمام الضوء ورؤية ظلالهم وهي تمتد وتقصر حسب قربهم من مصدر الضوء.

يعطي هذا النشاط ساعات من المرح للأطفال، ولكي يزداد المرح بإمكان الأم أن تعلن عنها لأطفال الحي، ويتشوق الأطفال من الظهيرة متى يأتي المساء، حتى يمارسون هذا النشاط الجماعي.

 

رابعًا: الطهي معًا

المطبخ ما هو إلَّا معمل كيمياء مصغر، يتعلم فيه الجميع ظواهر علمية مختلفة، من الصغير الذي يمارس مهارات القياس والوزن، إلى الكبير الذي يفهم الظواهر الكيميائية كالتخمر وعدم الامتزاج.

كما يقوي هذا النشاط التآزر بين اليدين والعينين من خلال العجن والفرد.

والطهي الجماعي فرصة لتعليم الأطفال مفاهيم صحية جيدة، عند تقطيع الفاكهة وصنع سلطة فواكه أو ممارسة تشكيل الخضروات بأشكال فنية، تنمي مواهبهم وتشجعهم على الأكل الصحي.

 

خامسًا: ليلة السرد

وتكون ليلة جماعية يجتمع فيها أفراد الأسرة، ويبدأ كل شخص بسرد قصة، إما من حياته، أو من خياله، أو قصة قرأها.

يشجع هذا النشاط مهارة السرد والإلقاء عند الأطفال، ويدربهم على مخاطبة الجماهير.

 

سادسًا: الرسم الجماعي

يحب الأطفال الرسم والتلوين، لكنه نشاط معتاد يتكرر في كل مكان وكل وقت، كالمدرسة والمنزل وفي الأندية الصيفية.

ولكن مع بعض الإضافات والتغيير، بإمكانكم تحويلها إلى تجربة جماعية مميزة وفريدة يستمتع فيها الكبار قبل الصغار، عن طريق تغليف أحد جدران المنزل بورق تغليف وإحضار ريش وألوان وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير والرسم على جدار كامل.

ومن الممكن استخدام أكياس القمامة لتشكيل مريلات غير مكلفة للأطفال لتحمي ملابسهم من الألوان.

 

ومهما كانت الأنشطة التي تمارسينها أيتها الأم وأيها الأب، فإن الهدف ليس النشاط بحد ذاته، أو إصدار الأحكام والتنافس وتحديد فائز، أو التعليق على من لعب جيدًا ومن لم يلعب جيدًا وإظهار المهارات، بقدر ما هو التقارب الأسري وتقوية العلاقات والأواصر الأسرية، وإمضاء أسعد الأوقات بصحبة أبنائكم وبناتكم، بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية لكم ولهم، وأهم شيء من ذلك كله الضحك، فالضحك علاج للمشاكل العائلية.

Scroll to Top