6 أنشطة لاستقبال شهر رمضان مع أطفالنا

ها قد اقترب شهر رمضان، موسم الرحمة والغفران.

ولهذا الشهر الفضيل قيمته وفضله لدينا نحن المسلمين، وله روحانيته وأهميته التي نستشعرها في كل مرة نصوم فيها ونصلي التراويح ونتعبد الله.

ولكن كيف نشرك أطفالنا في هذه الأجواء؟ وكيف نجعل لهذا الشهر مكانته المميزة في قلوبهم؟

نطرح لكم في هذا المقال 6 أنشطة مختلفة بإمكانكم القيام بها مع صغاركم، تجمع بين الفائدة والتسلية، وتجعل رمضان موسمًا روحانيًا حميميًا يربط أطفالنا بدينهم وهويتهم منذ الصغر.

 

1.جلسة قصصية حوارية للاستعداد لشهر رمضان

إن الأوقات التي نقضيها مع أطفالنا والذكريات التي نصنعها معًا أفضل ما نستقبل به شهر رمضان المبارك، وهي الذكريات التي ستبقى معهم وتربطهم بهذا الشهر الفضيل.

وهذه الأيام التي تسبق دخول الشهر فرصة لأن يجتمع الأهالي مع أطفالهم ويحكون لهم قصصًا عن رمضان؛ لأن القصص طريقة فعالة في جذب انتباه الأطفال.

وبإمكان الأهل الاختيار من قصص الأطفال المتوفرة في المكتبات والتي تتحدث عن الشهر الفضيل، أو حكاية أي قصة شفهيًا بأسلوب يناسب الأطفال، مثل قصة نزول الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأول مرة، ونزول أول سورة من القرآن الكريم وهي سورة اقرأ أو سورة العلق.

 

2.تهنئة الأقارب والأصدقاء بدخول الشهر

شهر رمضان المبارك فرصة للتواصل وصلة الرحم، وتقوية علاقات الأطفال بأقاربهم وبالأخص كبار السن كالأجداد والجدات، وما أجمل أن يكون الأطفال شركاء في التهنئة والمباركة بدخول الشهر الفضيل، وهو نشاط ممتع ومفيد يشترك فيه الأطفال وأهاليهم استعدادًا بدخول شهر رمضان.

بإمكان الأطفال عمل بطاقات ورقية، أو تصميم بطاقات إلكترونية بسيطة، أو حفظ بعض عبارات التهنئة برمضان والاتصال بالأقارب ومباركتهم.

 

3.صنع صندوق للصدقات

العطاء قيمة مهمة تزرع في الأطفال التعاطف والرحمة، وتنمي فيهم الإيثار وحب الآخر والتفكير بالغير.

والعطاء جميل في كل وقت ولكن فرصه تزيد في رمضان الكريم، ومنها صنع صندوق صغير لجمع الصدقات ومن ثم اختيار جمعية أو أشخاص محتاجين والتبرع بها.

وبهذا يشعر الطفل أن له دورًا فاعلًا في المجتمع، وأنه استطاع أن ينجز ويعين غيره، فيزداد ثقة بنفسه وحبًا للآخرين.

 

4.إعداد لوحة تعريفية بأطوار القمر

أصبح الهلال رمزًا لشهر رمضان المبارك، ولكن هل يعرف أطفالنا ما علاقة رمضان بالهلال؟

إن هذا الشهر فرصة لتعليم الأطفال عن أطوار القمر ومسمياتها وشكلها، عن طريق لوحة يعدها الأطفال إما بالرسم أو بالاستعانة بصور من الإنترنت أو مجسمات يصنعونها بأيديهم.

 

5.تزيين المنزل

يستمتع الصغار والكبار أيضًا بالأعمال الفنية واليدوية، كما أنها طريقة للأطفال يعبروا بها عن أنفسهم، ويبدعون ويبتكرون.

وتجميل المنزل وإعداده لاستقبال الشهر المبارك يزيد من حماسة الأطفال له، ويجعله موسمًا ينتظرونه ويتطلعون إليه.

فالأطفال بطبيعتهم محبون للاحتفال والمناسبات السعيدة، لهذا علينا أن نحرص أن يكون شهر رمضان مناسبة سعيدة لهم، كأن يزين المنزل بالفوانيس والأهلَّة والزينات الورقية التي يعدها الأطفال بأنفسهم، وأن يخصص ركن لقراءة القران والصلاة.

 

6.المساهمة في إفطار الصائم

كما قلنا فإن العطاء قيمة مهمة لبناء مجتمع سليم، والعطاء ليس قصرًا على الصدقات فقط، فالمساعدة في المنزل عطاء، والمساهمة في إفطار الصائم من الأقارب والجيران عطاء.

ومن المهم أن نشجع أطفالنا على أن يكون لهم مساهمة في مجتمعهم، وأن نشركهم معنا في أنشطة الكبار.

 

لا يكفي أن نخبر أطفالنا عن أهمية رمضان وفضائله، بل يجب أن يستشعروها ويحسوا بها، كما يجب أن يرتبط موسم رمضان بذكريات جميلة وبالفرح والسعادة، وأن يكون ذكرى سعيدة لهم يتطلعون لها عامًا بعد عام، وتربطهم بهويتهم وبدينهم منذ صغرهم.

Scroll to Top